مناهج الرياضيات المدرسية ومتطلبات تدريسها

الحمد لله والشكر لله على ما أنعم علينا به من نعمة ظاهرةً وباطنةً، وأن جعل الموت راحة للمؤمن ونقمة للكافر والظالم، وأن جعل الدنيا حياة فناء، والآخرة حياة بقاء، والجنة جزاء للمؤمنين المتقين، والنار جزاء للكافرين والظالمين والعصاة المذنبين غير التائبين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله... وبعد،،،

فتعد الرياضيات أسلوباً جيداً لتنظيم خبراتنا نحو العالم، وتقوي فهمنا وقدرتنا على التواصل وإحداث معنى للخبرات التي نمر بها في حياتنا اليومية، كما نشعر بالمتعة أثناء تعلم الرياضيات ونستطيع من خلال تعلمها حل العديد من المهام الفعلية، ومشاكل الحياة اليومية.

فمن هذا المنطلق يجب أن نعلم أبناءنا الرياضيات في مختلف المراحل التعليمية، ليكتسبوا أساليب التفكير المنطقي، والقدرة على حل المشكلات التي تواجههم بنفس الأسلوب الذي يستخدمونه في حل المشكلات الرياضية أثناء تعلمهم.

لذا يجب أن نطور مناهج الرياضيات المدرسية بما يواكب تطورات المناهج في العالم من حولنا، ليصبح لدينا متعلم يمتلك المعارف والمهارات الرياضية التي تساعده على التواصل في دراسته الجامعية، وفي حياته اليومية.

انطلاقًا مما سبق، ومن خبرتي كمعلم للرياضيات وموجه بالمعاهد الأزهرية، وباحثٍ ومحاضر بكلية التربية بالبيضاء- جامعة عمر المختار، تم بتوفيق من الله إخراج هذا الكتاب ليكون عونا لأبنائنا الطلاب –المعلمين، والأخوة المعلمين والموجهين بالمدارس ومصممي المناهج والباحثين في مجال تدريس الرياضيات.