التعـاون نشـأته وفلسفتـه وأنواعـه

المؤلفون

علـــي محمــود فـــــــارس

Synopsis

لقد أمر الله سبحانه وتعالى الناس بالاعتصام والتآزر والتلاحم والتعاون والوقوف بجانب بعضهم البعض، وجعل ذلك من الأخوة في الدين، حيث قال المولى عز وجل في محكم كتابه الكريم (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ - المائدة: 2)، وقال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه البخاري في صحيحه. ونظرا للتطور والازدهار والتقدم العلمي الذي يعيشه العالم اليوم، فقد ظهرت العديد من طرق التآزر والتعاون بين الناس، منها إنشاء الجمعيات والاتحادات التعاونية، التي تعتبر من أهم الشخصيات الاعتبارية التي تساهم في دفع عجلة التنمية والبناء نحو تقدم البلدان وازدهارها، كما تعتبر في المجتمعات المدنية من أهم طرق التعاون والاستثمار الجماعي، والتي تفتح المجال أمام أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة من المواطنين وذوي الدخل المحدود من موظفي القطاع العام والمختلط، في استثمار أموالهم وتشغيلها وتنميتها وتحسين أوضاعهم وظروفهم المعيشية، وذلك من خلال الاستثمار في أحد مجالات التنمية والبناء المتمثلة بما يأتي:

  1.  الاستثمار الجماعي في مجال الإنتاج الزراعي والتسويق الزراعي والحيواني والسمكي، وتربية النحل ودودة القز، وتسمى هذه الجمعيات التي تمارس هذا النشاط بالجمعيات التعاونية الزراعية.
  2. الاستثمار الجماعي في مجال بيع وشراء السلع الاستهلاكية، وتسمى الجمعيات التي تمارس هذا النشاط بالجمعيات التعاونية الاستهلاكية.
  3.  الاستثمار الجماعي في بناء المساكن وبيعها وفي شراء الأراضي وتوزيعها بين أعضائها، وتسمى الجمعيات التي تقوم بممارسة هذا النوع من الاستثمار بالجمعيات التعاونية الإسكانية.
  4. الاستثمار الجماعي في مجال الإنتاج الحرفي والصناعي وتسويقها، وتسمى الجمعيات التي تمارس هذه الأنشطة بالجمعيات التعاونية الحرفية أو الإنتاجية.
  5. الاستثمار الجماعي في مجالات متعددة وعدم التخصص بمجال إنتاجي أو خدمي محدد، وتسمى الجمعيات التي تمارس هذه الأنشطة بالجمعيات متعددة الأغراض.

التنزيلات

Published

فبراير 6, 2022

Details about this monograph

ISBN-13 (15)

978-9959-79-068-2