كتاب البحث التربوي بين النظرية والتطبيق

يستهدف سدَّ الثغرة الواقعة بين البحث التربوي والتطبيقات الناتجة عنه في الواقع العملي من جهة، وبين النظرية والتطبيق من جهة أخرى، فالباحثون التربويون والمعلمون موجودون في عالمين مختلفين ومتناقضين من الآراء المتعلقة بالنظرية والتطبيق، ولعل هذه الثغرة تعود إلى عدم قدرة الباحث والمعلم على وضع النظرية التربوية القائمة على النتائج البحثية موضع التطبيق في الواقع العملي، ويتضح ذلك من شكوى المعلمين من عدم التوافق بين النظرية والبحث التربوي، وعمل المعلم في المدارس، وبالمجمل، لا يمكن فهمها وإدراكها، وفي الغالب، قد لا يكون المعلم مقتنعًا بالقيمة الوظيفية للبحث في المجال التطبيقي، وهو ما يفسِّر افتقاره إلى معرفة الأساليب الفنية والتقنية المتعلقة بتحقيق الأغراض العملية لنتائج البحث التربوي، لهذه الأسباب جاء هذا الكتاب، في محاولة للتقليل من التعارض بين الباحث والمعلم، بصورة تفيد المعلمين تحت التدريب وطلاب الجامعات والدراسات العليا في العلوم الاجتماعية والميدان التربوي، وتحفيز المعلمين على القيام بدورهم.