أبحاث ودراسات ميدانية تطبيقية في جغرافيا وموارد مياه حوض إقليم الجبل الأخضر في ليبيا
Synopsis
المقدمة
تتناول الدراسة في هذا الكتاب التأثير المتبادل بين وحدات تضاريس الجبل الأخضر والمؤثرات الجغرافية المحلية والإقليمية للدورة المائية المحلية والدورة المائية العامة, ونتيجة ذلك في تطور رطوبة الأجواء وحالات الطقس المؤدية لتراكم الرطوبة الجوية على هيئة جبهات رطوبة جوية محلية تغني في كثير من الحالات مختلف بيئات الجبل الأخضر بالمياه في أي من فصول السنة, لذلك يتناول الفصل الأول موقع حوض الجبل الأخضر, ووحداته التضاريسية, وميزاته المائية, في حين خصص الفصل الثاني لدراسة التغيرات الفيزيائية التي تحصل في الأجواء الرطبة ما بين التبخر والهطول في حوض الإقليم, وتناولت ثمانية فصول أخرى متتابعة, من الفصل الثالث إلى الفصل العاشر, توضيح وتوثيق كيفية حدوث آليات تكاثف الرطوبة الجوية المتتابعة ما بين التبخر والهطول, ونواتج التأثير المتبادل ما بين مختلف وحدات تضاريس حوض إقليم الجبل الأخضر ومؤثرات الدورة المائية العامة والدورة المائية المحلية للإقليم على الرطوبة الجوية, وتطوراتها المختلفة في تجميع وتراكم وتكاثف الرطوبة الجوية على هيئة جبهات رطوبة جوية محلية متنوعة الغيوم, التي تغني كافة الأنظمة البيئية المحلية بالأمطار أو الهطولات المتنوعة المؤدية لاستقرار مكونات تلك الأنظمة, في ظل الأوضاع المناخية الناتجة عن تكرار وتراكم حالات الطقس والأحوال الجوية الرطبة والماطرة على طول الزمن. لذلك توجه معلومات هذه الفصول العشرة المتقدمة من الكتاب أنظار الدارسين والباحثين والمتخصصين في علوم المناخ والأرصاد الجوية والموارد المائية والجيولوجيا وعلوم الأرض والزراعة والبيئة, في مختلف أبحاثه المتمثلة بتلك الفصول نحو أجواء مختلف وحدات إقليم الجبل الأخضر, لمعرفة كيفية تكوين مختلف جبهات الرطوبة الجوية المحلية, ثم لمعرفة كيفية تطور رطوبة الأجواء لحين تكوين الهطولات المطرية المهمة التي تؤدي لسيول جارفة في مختلف البيئات والأنظمة البيئية المحلية للجبل, إن تلك الظواهر تناولها الباحث في هذا الكتاب بشكل تفصيلي موثق في المكان والزمان ليستفيد منها المهتمون من الدارسين والباحثين في مجالات الأرصاد الجوية, والمناخ, والموارد المائية, والموارد الحيوية من تربة وموارد زراعية متنوعة, لذلك فهذه الأبحاث المدونة في الكتاب ستفتح أمام الباحثين في المستقبل مجالاً علمياً حيوياً يجعل الباحث حاضراً واعياً مراقباً لما يجري فوقه وحوله من تغيرات في رطوبة الأجواء تنعكس تأثيراتها المائية على كل الموارد الحيوية والبيئية والاقتصادية للمجتمع المحلي الذي يعيش فيه, والذي هو بأمس الحاجة لتنمية مستدامة تطور من حالته وتثبته في أرضه وفي نظامه البيئي, تلك التنمية تكفل نجاحها طهارة بركات السماء وكرم خيرات الأرض فيما لو توفرت النية السليمة والإرادة السديدة المتوكلة على الله.
التنزيلات
Published
الفئات
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.