الجيولوجيا الهندسية أسس وتطبيقات

المؤلفون

أ.م. شكر علي خليل الصالحي

Synopsis

تشكل الجيولوجيا الهندسية أحـد الجـوانب التـطبيقية لعلم الجيولوجيا وحلقة الوصل مع الهندسة المدنية والفروع الهندسية الأخرى ، مما يساهم في تذليل المشاكل الهندسية ذات العلاقة من خلال تطبيق العلوم الجيولوجية في الأعمال الهندسية . وقد نال علم الجيولوجيا الهندسيـة كغيره من العلوم الأساسية ، اهتمامـا بالغا من العاملين في مجال الهندسة المدنية إلى الحدّ الذي حذا ببعض الجامعـات الكبرى لإدخاله ضمن تخصصات طلبة الهندسة المدنية . إن الترابط بين علم الجيولوجيا والهندسـة المـدنية (وعلى الرغم من التباين الواضح بينهما) قد بدأ منذ أن بدأ الإنسان بتشييد أبنيته على سطح الأرض .

والمهندس الجيولوجي على معرفته الكاملة بالمبادئ الجيولوجية يستطيع أن يعمـل في عـدة مجالات هندسية متنوعة خصوصا في التخطيط المدني والتوسع الحضري . إضافة إلى فحص مواقع التراكيب الأساسية مثل السدود والمصانع والمباني الثقيلة حيث تمثل واحدة من الأجزاء الرئيسية المستخدمة في التطبيقات الهندسية . ومن ناحية أخرى تتضمن الجيولوجيا الهندسية استكشاف خواص المواد الأرضية وتقييم المواد الإنشائية والأراضي الصعبة مثل مناطق السبخات والترب القابلة للانهيار ، بحيث يمكن توفير المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال إجراء الفحوصات الموقعية وترجمتها على هيئة خرائط جيولوجية هندسية ، والتي تمثل الجزء الأساسي لعدد من المشاريع فضلا عن المجالات التي يستلزم إجراء تحريات جيولوجية أولية ومفصـلة .

وقد حذا بمنظمة اليونسكو (UNESCO) أن تشجع الدول على امتلاك الخريطة الجيولوجية الهندسية كنوع من الخريطة الجيولوجية التي توضح بشكل عام كل عناصر البيئية الجيولوجية الهندسية من التصميم والإنشاء والصيانة . وتختلف أنواع الخرائط الجيولوجية الهندسية اعتمادا على مقياسها وغرضها ومحتواها .

كما بدأ اتحاد المهندسين الجيولوجيين في عام 1980م بتشجيع الباحثين لرسم خريطة جيولوجية هندسية للمدن الرئيسية ودراسة المخطط التمهيدي المقترح . وقد تبنت أقسام الجيولوجيا الهندسية في العديد من الدول العربية المخطط التمهيدي لخريطة للجيولوجيا الهندسية وبدئوا برسم الخرائط للمدن الرئيسية في دولهم .

ومن هذا المنطلق ولأهمية الموضوع وافتقار الكثير من المكتبات إلى الكتب التي تتعلق بالجيولوجيا الهندسية ، لذلك فإن الهدف من هذا الكتاب هو استعراض الجوانب الأساسية في علم الجيولوجيا الهندسية التي يجب أن يتعرف عليها طالب الجيولوجيا قبل غيره ،لما لها من دور متميز في المعرفة الجيولوجية وفي كل المجالات الطبيعية والتطبيقية , وقد تم استعراض جميع الفقرات بأسلوب سهل فهمه بعيدا عن التعقيد ويشمل كل الجوانب التي تتطلبها دراسة الجيولوجيا الهندسية ، حيث يتضمن الكتاب سبعة فصول متسلسلة في فقراتها ومترابطة فيما بينها ، إذ يضم الفصل الأول تعريف وأهمية الجيولوجيا الهندسية ، في حين يضم الفصل الثاني التصنيف الهندسي وخواص المعادن المكونة للصخور .

كما شمل الكتاب في فصله الثالث الخواص الطبيعية والميكانيكية للصخور . وتناول الفصل الرابع الخواص الطبيعية والميكانيكية للتربة بما في ذلك احتوائه على جميع الاختبارات الضرورية في المنشآت الحيوية ، بينما شمل الفصل الخامس أهمية الخزانات الجوفية للمياه وتراكيبها الجيولوجية بعنوان المياه الجوفية .

بما أن التقنيات الحديثة أصبحت من الأمور التي لا يمكن الاستغناء عنها
في التطبيقات الجيولوجية لما لها من الفوائد التي تساهم في تذليل العقبات وتسهيل إجراء الأعمال الحقلية بالدقة المطلوبة لذا كان لزاما علينا إعطاؤها شيئا من التفصيل في التوضيح وتحديد المواقع في أية نقطة على سطح الأرض سواء أكانت شبكة الإحداثيات الفرعية
أو الرئيسية التي تعمل بالارتباط مع الأقمار الصناعية التي تعتمد كليا على شبكة الإحداثيات العالمية (خطوط الطول ودوائر العرض) وهذه ما تناولناها في الفصل السادس ، بينما شمل الفصل السابع طرق تمثيل المظاهر الطبيعية ومنها رسم الدليل الجيولوجي وطريقة رسم القطاعات الطولية والعرضية .

وفي الختام أرجو من البارئ عز وجل أن يوفق كل من أسهم أو يسهم في إثراء وتطوير العلم والمعرفة في كل المجالات ومنها الجيولوجيا الهندسية ، وأن يوفقنا الله لما فيه الخير ويسدد خطانا على طريق العلم والمعرفة لخدمة البشرية جمعاء .

التنزيلات

Published

أغسطس 1, 2022

Details about this monograph

ISBN-13 (15)

978-9959-79-076-7