تطويع النّص الدّيني في خدمة الاستبداد السّياسي
الكلمات المفتاحية:
تطويع النّص الديني، الاستبداد السّياسي، طاعة الحاكم، المجمعات الفقهية الإسلامية، رأس السّلطةالملخص
يتناول هذا البحث قضية هامة من قضايا الفكر الإسلامي، ألا وهي قضية الاستبداد السياسي، وأثر الدّين في تغذية هذا العمل، وطبعه بطابع القداسة، حتّى يمنح المستبدّ السّياسي رخصة البطش بكل من يعارضه، اخترت لهذا البحث عنوانًا يدلّ على مضمونه ومحتواه فكان: (تطويع الدّين في خدمة الاستبداد السّياسي) فقضية هذا البحث هي دراسة حالة التّرخيص الدّيني للاستبداد السّياسي والحاكم المستبد، ومنحه صفة القداسة، كونه نائبًا عن الإله في الأرض، تعرّضت هذه الدّراسة لكثير من النّصوص الدينية المخترعة، فكان من أبرز نتائج البحث: أنّ هناك كثيرًا من النّصوص الواردة في باب طاعة الحاكم مخترعةٌ لا أصل لها في الشّريعة، كما أنّ الدّين الإسلامي يمثّل نظامًا سياسيًا حقيقيًا متكاملًا، يضمن الحرية والمساواةَ لأفراده حكامًا ومحكومين، ويحفظ كرامة الرّعية، ويمنع تغول الحكّام وجورها عليهم. ومن أهم التّوصيات: دعوة المجمعات الفقهية الإسلامية لتبني طرح واضح ومسئول، يضع صيغةً أو شكلًا محددًا، أو طريقةً متفقًا عليها، تحدد المعالم الأساسية لتسمية رأس السّلطة، عبر الانتخابات أو غيرها من الوسائل الّتي لا تصطدم بديننا وأعرافنا، ولا تقيد حريتنا.

