أَدَبُ الرُّدُودِ بحثٌ في لونٍ لطيف من كلامِ العَرَب نثرًا وشعرا

الملخص

يهدف البحث إلى دراسة جانب مهم من جوانب الكلم العربي, والحديث عن صيغة أدبية تستحق اهتماما أكثر من حيث كونها أسلوبا مستقلا, ونمطا جديرا بالدراسة وذلك في الفترة العربية القديمة من العصر الجاهلي إلى نهاية القرن الرابع الهجري.والمتتبع للتاريخ العربي يجد الكثير من فن الرد الأدبي شعرا ونثرا, ويدرك مدى انتشار طريقته, وجمالية صوغه وقوة تأثيره. هذا النسق ينبغي تحليله ودراسة العلاقة بين أدب الرد وبقية الأغراض الأخرى, يقوم على حجز مكان خاص بالرد الأدبي السريع, وفصله عن الرد المعدّ والحكمة المدروسة , ويسعى للتفريق بين الجيد والرديء في هذه الأقوال, ودراسة مدى فاعليتها في الإبانة, في ظل عدد غير قليل من وسائل الإيضاح والإمتاع والمجادلة.

و قد استخدم المنهج التحليلي لتجاوبه مع موضوع البحث، حيث أن هذا النوع يستحق الإفراد والمتابعة, ويمكن من خلاله منح أصحابه مكانة خاصة؛ لصعوبة هذا الفن من حيث التكثيف الشديد للألفاظ, والسرعة في ردة الفعل المناسبة.  وخلصت الدراسة إلى أن أدب الرد يعد رافدا مهما من روافد الأدب العربي وله تأثير كبير في تشكيل العقل العربي من الناحية البلاغية.